كما توقعت تماما ... !!
اولا.. اهلا بك في متصفحي ..
أعتقد انك نقرت الماوس وكلك فضول .. وبرأسك الف سؤال واستفسار .. ؟؟
نعم ..
فالرسالة تقرا من عنوانها ..!
وبما انك اوليتني هذا الاهتمام فلن ابخل عليك بالبوح .. فلعل ما اختلج في
نفسي اجد له مثيلا في نفسك .. وان لم اجد .. ساعلمك كيفية ايجاده !! .. فقط
دع قلبك حاضرا لما ساحدثك عنه ..
تعرف تماما ان الانسان كتلة من المشاعر .. وهذا مايميزنا عن بقية المخلوقات
باللاضافة الى العقل ايضا .. ولا ضير ان نعبر عن مشاعرنا .. فان كانت
صادقة ستصل الى القلوب حتما ..
والشخص الذي ساحدثك عنه .. هو شخص مميز وله مكانة خاصة في نفسي .. و هذا هو السبب الذي دفعني للحديث عنه هنا ..
فان قلت لك انه طيب .. فلن توفيه هذه الكلمة حقه .. فالطيب يتعلم منه .. يكفي ان اسرد لك هذه الحادثة لتعلم مقدار طيبته ..
ذات يوم لما انتهينا من الطعام وجدته يجمع ماتبقى من العظام واللحم ويضعه في كيس ..
تعجبت منه !! .. لماذا ؟
لكن الاجابة اتتني في وقت صلاة الفجر .. عندما ازحت ستار النافذة وانا انظر
اليه متوجها للمسجد .. فوجدت مجموعة من القطط حوله .. يطعم هذه .. ويقرب
الطعام لتلك .. وهذه تنتظر دورها ..!!
يااااه .. يال طيبة قلبك !! ..
فبقيت اراقبه حتى انتهى من عمله .. ومضى نحو المسجد بخطوات رزينة .. لم املك وقتها الا الدعاء بان يحفظه ربي من كل شر ..
ذات يوم قررت صيام 6 شوال بشكل متواصل .. وكنت اصوم بلا سحور .. لانه صعب ان اقوم واصنع لنفسي سحور .. فالنوم غال عندي !! ..
لكن هو يصحو دائما بالليل ليصلي ويناجي ربه ..
وبامكاني ان اطلب منه ان يوقظني ..
لكن لم افعل ..
لماذا ؟ ..
لاني اعلم علم اليقين انه لن يوقظني من اجل ان اصنع لنفسي طعاما بل هو سيصنعه بنفسه ويقدمه لي .. لذالك لم اطلب منه !!
ومع الايام عرف باني صائمة .. واذا به يقول ..
( اوا عزااه .. تصومين بدون سحور ؟؟ ) ..
فهل قدرتم مدى طيبته ؟؟
لذالك اجد رغبة كبيرة في خدمته والتودد اليه .. اعترافا له بالفضل .. وردا للجميل ..
فثيابه اغسلها بنفسي ..
وانا اكاد لا افرق من اشد بياضا .. الثياب ام قلب صاحبها ؟؟
لكن اكثر ما يبهج قلبي تجاهه .. ويجعله كبيرا في نفسي .. هو اذا نودي للصلاة .. اجد ماء الوضوء يقطر من يده ووجهه ..وهو يردد ..
( اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله )..
ثم يذهب الى المسجد قبل وقت الاقامة بمدة كبيرة .. فاحمد ربي ان جعل قلبه معلقا بالمساجد ..
ولا يكتفي بذالك وحسب .. بل يحثنا ان يترك كل واحد منا ما بيده ويذهب للصلاة بالمسجد ان كان شابا .. والصلاة بالبيت ان كانت فتاة ..
فهو يقدر انه مسؤل عنا يوم القيامة ..
ويحرص كل الحرص ان لا يفرط بالامانة ..
أعتقد انكم عرفتم الان من هو ذالك الشخص العزيز على نفسي ... ؟؟
نعم .. هو الذي وصاني به ربي خيرا ..
( ووصينا الانسان بوالديه )
والعجيب اني ارى فئة كبيرة من الناس تخص البر فقط بالام ..؟؟
نعم هي لها مكانة كبيرة .. ولها نصيب اكبر من البر .. لكن لا يجب ان نغفل عن الطرف الاخر .. لان الوصية للاثنين ..
( ووصينا الانسان بوالديه )..
فمتى اخر مرة قبلت راس ابيك ؟؟ ..
اعتقد في عيد الاضحى الماضي أليس كذالك ؟
وهل انت حريص ان تدخل البهجة والسرور الى قلبه ؟..
ان مشاجرتك مع اخيك على جهاز التحكم بالتلفاز امامه تؤلم قلبه .. لانك ما
احترمت وجوده .. وما ارسلت له رسالة ضمنية انك تحب اخوتك ولا تختلف معهم
على اتفه الامور .. فيطمئن وقتها ان عنده رجال ينشد بهم الظهر ..!!
وانت ايضا .. عندما يراك والدك تقومين لصلاة الفجر معه .. وتحرصين على الخير ....
وتحرصين على بره وطاعته ..
فانك بذاك تدخلين البهجة لقلبه وتقر عينه بك ..
هنالك كثير من الابناء فقدوا ابائهم .. اسال الله ان يصبرهم ..
فالبار بهم حمد الله انه لم يفرط بهم وهم عنده ..
فوالله انك لن تجد انسان موفق وبحثت عن سر توفيقه الا وجدت انه كان حريصا على رضا ربه .. ووالديه ..
واما من كان مفرط بحقهم فواحسرتي عليه ..اين يجد العوض ؟؟ ..
هذا بالاضافة الى الالم النفسي الذي لن ينفك عنه طوال حياته .. !!
فاوصيكم ونفسي اولا .. بالبر وحسن الادب معهم .. فاليوم هم معك لكن غدا من سيعوضك ؟؟
فقم معي بارك الله بك لنفتح صفحة جديدة عنوانها ..
رضا الله ورضا الوالدين ..
فهذا والله هو مفتاح النجاح والتوفيق ..
اسال الله ان يمد بعمر ابي وامي وجميع الاباء والامهات .. وأن يوفقنا لبرهم
وطاعتهم وان يرحم من توفي منهم ويرزق اولادهم الصبر على مر فراقهم ..
اللهم ااااامين
دمت يا ابي ويا امي بحفظ الرحمن .