Mr.Dr@cola
الساعه الان : الدوله : عدد المساهمات : 583 تاريخ التسجيل : 07/07/2012
| موضوع: زكريا عليه السلام الثلاثاء أغسطس 07, 2012 3:33 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم زكريا عليه السلام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فى ذلك العصر القديم.. كان هناك نبى.. وعالم عظيم يصلى بالناس.. أما النبى فكان زكريا عليه السلام.. و العالم العظيم الذي اختاره الله للصلاة بالناس، فكان عمران عليه السلام،وكانت زوجته لا تنجب.. وذات يوم رأت طائرا يطعم ابنه الطفل فى فمه ويسقيه.. ويأخذه تحت جناحه خوفا عليه من البرد.. وذكرها هذا المشهد بنفسها فتمنت على الله أن تلد.. ورفعت يديها وراحت تدعو خالقها أن يرزقها بطفل.. واستجابت لها رحمة الله وملأها الفرح والشكر لله فنذرت ما فى بطنها محررا لله.. أى أن يكون ابنها خادما للمسجد طوال حياته.. يتفرغ لعبادة الله وخدمة بيته،وجاء يوم الوضع فوجئت الأم بأنها تلد أنثى! ولم تتراجع عن نذرها ،وسمع الله سبحانه وتعالى دعاء زوجة عمران، وهي تخبره أنها وضعت بنتا، وتسأله أن يحفظ هذه الفتاة التى سمتها مريم، وأن يحفظ ذريتها من الشيطان الرجيم. وأثار ميلاد مريم ابنة عمران مشكلة صغيرة فى بداية الأمر.. كان عمران قد مات قبل ولادة مريم.. وأراد علماء ذلك الزمان وشيوخه أن يربوا مريم.. كل واحد يتسابق لنيل هذا الشرف.. أن يربي ابنة شيخهم الجليل العالم وصاحب صلاتهم وإمامهم فيها. وقال نبى الله زكريا: أكفلها أنا.. هى قريبتى.. زوجتى هى خالتها.. وأنا نبى هذه الأمة وأولاكم بها،وقال العلماء والشيوخ: ولماذا لا يكفلها أحدنا..؟ لا نستطيع أن نتركك تحصل على هذا الفضل بغير اشتراكنا فيه. ثم اتفقوا على إجراء "قرعة"،ومن يكسب هو الذى يكفل مريم، ويربيها، ويكون له شرف خدمتها، حتى تكبر هى وتخدم المسجد وتتفرغ لعبادة الله، وأجريت القرعة.. وضعت مريم وهي مولودة على الأرض، ووضعت إلى جوارها أقلام الذين يرغبون في كفالتها، وأحضروا طفلا صغيرا، فأخرج قلم زكريا..فقال زكريا: حكم الله لى بأن أكفلها، وبدأ زكريا يخدم مريم، ويربيها ويكرمها حتى كبرت.. وكان لها مكان خاص تعيش فيه فى المسجد.. ومحراب تتعبد فيه..وكانت لا تغادر مكانها إلا قليلا..يذهب وقتها كله فى الصلاة والعبادة.. والذكر والشكر والحب لله.. وكان زكريا يزورها أحيانا فى المحراب.. وهو شيخ عجوز ضعف عظمه، واشتعل رأسه شيبا، وأحس أنه لن يعيش طويلا.. وكانت زوجته عجوزا مثله ولم تلد من قبل فى حياتها لأنها عاقر.. وتمنى زكريا أن يكون له ولد يرث علمه ويستطيع أن يهدى قومه ويدعوهم إلى كتاب الله ومغفرته.. وسأل زكريا خالقه أن يرزقه طفلا يرث النبوة والحكمة والفضل والعلم.. فلم يكد يهمس فى قلبه بدعائه لله حتى نادته الملائكة وهو قائم يصلى فى المحراب"يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا". فوجئ زكريا بهذه البشرى.."قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا"،قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا" أفهمته الملائكة أن هذه مشيئة الله وليس أمام مشيئة الله إلا النفاذ،وامتلأ قلب زكريا بالشكر لله وحمده وتمجيده.. وسأل ربه أن يجعل له آية أو علامة. فأخبره أنه ستجيء عليه ثلاثة أيام لا يستطيع فيها النطق.. وهذا سيدل على أن معجزة الله قد تحققت.. وعليه أن يسبح الله كثيرا فى الصباح والمساء.. وخرج زكريا يوما على الناس وقلبه مليء بالشكر.. وأراد أن يكلمهم فاكتشف أن لسانه لا ينطق.. وعرف أن معجزة الله قد تحققت.. فأومأ إلى قومه أن يسبحوا الله فى الفجر والعشاء.. وراح يسبح الله فى قلبه.. صلى لله شكرا على استجابته لدعوته ومنحه يحيي،الذى شب وأحبه الجميع ،وكان يحكم بين الناس بالعدل رغم صغر سنه،وكان بار ا بأبويه مقيما للصلوات ،يقضى ليله فى المحراب. ورأى الطغاة الظالمون أن يحيي يهدد ملكهم ،ويلتف حوله الناس، فقرروا قتله. وصارت جيوش الطغاة وقتلت نبى الله يحيي عليه السلام ،وحزن قوم يحيي ،وكان جزاء الطغاة أن تزلزلت الأرض تحت أقدامهم. | |
|