أوروبا ليست أسبانيا
مباراة برشلونة الأخيرة التي لعبها ضد بايرن ليفركوزن في دوري الأبطال أثبتت أن دافع الفريق في البطولة الأوروبية مختلف تماما عما هو عليه في الدوري الاسباني ، فعندما تقفز إلى ارض الملعب وتستمع إلى نشيد دوري الأبطال تكون هناك رعشة خاصة ومنها يحاول اللاعب استخراج أفضل ما لديه .
وهذا أيضا ما يقوم به بيب غوارديولا ، فالدافع في مباراة بدوري الأبطال بالتأكيد ليس هو نفسه الدافع الذي كان عندما لعب الفريق أمام أوساسونا ، فهو لا ينبغي أن يكون كذلك لأنه يكاد يكون من المستحيل أن تتم المخاطرة بمباراة دوري الأبطال .
دخل برشلونة هذه المباراة بدوافع وأفكار واضحة ، وتمكن الفريق من إعادة برشلونة الحقيقي في هذه المباراة وبدون تشافي والمصابين ناهيك عن أن ميسي لم يكن هو ميسي بنسبة 100% ، ولكن برشلونة سيطر على المباراة وأثبت أنه تعافى وقادر على الدفاع عن هذا اللقب ومع الضمانات .
وإذا كان أي شخص لا يزال لديه شكوك حول التوقيع مع الفتى المعجزة أليكسيس ، فإنه أثبت مجددا في المباراة الأخيرة أنه اللاعب اللازم لبرشلونة ، فهو لاعب سريع وحاسم ، والمهاجم الذي يعمل كمدافع والذي يعرف كيف يلعب بجوار ميسي ، فهذا الشيء ليس بسهل ، ولكن سانشيز كان أدائه حاسم في وضع برشلونة على محفة الربع نهائي .