دائرة الاخلاق تشمل الجميع

دائرة الاخلاق تشمل الجميع

قد تكون لكل دين شعائر خاصة به . تعتير سمات مميزه له

ولا شك ان فى الاسلام طاعات معينه الزم يها اتباعه . وتعتبر فيما بينهم امورا مقرره . لا صله بغيرهم بها . غير أن التعاليم الخلقيه ليست من هذا القبيل . فالمسلم مكلف ان يلقى اهل الارض قاطبه بفضائل لا ترقى اليها شبهه . فالصدق واجب على المسلم وغيره . والسماح والوفاء والمروءه والتعاون ..................................................الخ

وقد أمر القران الكريم الا نتورط مع اليهود او النصارى فى مجادلات تهيج الخصومات ولا تجدى الاديان شيئا

قال تعالى : " ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتى هى احسن الا الذين ظلموا منهم . وقولوا امنا بالذى انزل الينا وانزل اليكم والهنا والهكم واحد ونحن له مسلمون


واستغرب من اتباع موسى وعيسى ان يشتبكوا مع المسلمين فى منازعات من هذا النوع الحاد

" قل اتحاجوننا فى الله وهو ربنا وربكم . ولنا اعمالنا ولكم اعمالكم ونحن له مخلصون

وحدث ان يهوديا كان له دينعلى النبى . فجاء يتقاضاه قائلا : انكم يا بنى عبد المطلب قوم مطل ؟! فراى عمر بن الخطاب ان يؤدب هذا المتطاول على مقام الرسول . وهم بسيفه . يبغى يقتله

لكن الرسول _صلى الله عليه وسلم _ اسكت عمر قائلا " انا وهو اولى منك بغير هذا : تامره بحسن التقاضى وتامرنى بحسن الاداء "

وقد أمر الاسلام بالعدل ولو مع فاجر او كافر

قال عليه الصلاه والسلام : " دعوه المظلوم مستجابه . وان كان فاجرا ففجوره على نفسه "

وقال : " دعوه المظلوم _ وان كان كافرا _ ليس دونها حجاب . دع ما يربيك الى مالا يربيك "

وبهذه النصوص منع الاسلام ابناءه ان يقترفوا اى اساءه . نحو مخالفيهم فى الدين

ومن ايات حسن الخلق مع اهل الاديان الاخرى . ماورد عن ابن عمر : انه ذبحت له شاه فى اهله . فلما جاء قال : اهديتم لجارنا اليهودى ؟ اهديتم لجارنا اليهودى ؟ .
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ما زال جبريل يصينى بالجار حتى ظننت انه سيورثه "



ذلك من الناحيه الشخصيه . اما من الناحيه العامة . فقد قرر الاسلام ان بقاء الامم وازدهار حضارتها .واستدامه منعتها . انما يكفل لها . اذا ضمنت حياه الاخلاق فيها . فاذا سقط الخلق سقطت الدوله معه

انما الامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا

ويؤكد هذه الحقيقه حديث الرسول لقومه وعشيرته . فقد رشحتهم مكانتهم فى جزيره الهرب لسيادتها وتولى مقاليد الحكم فيها

ولكن النبى افهمهم الا دوام لملكهم الا بالخلق وحده

فعن انس بن مالك قال : كنا فى بيت فيه نفر من المهاجرين والانصار . فاقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم . فجعل كل رجل يوسع رجاء ان يجلس الى جنبه ...ثم قام الى الباب فاخذ بعضاديته . فقال " الائمه من قريش ولى عليكم حق عظيم ولهم ذلك ما فعلوا ثلاثا . اذا استرحموا رحموا . واذا حكموا عدلوا . واذا عاهدوا وفوا . فمن لم يفعل ذلك فعليه لعنه الله والملائكه والناس اجمعين



ان الخلق فى منابه الاسلام الاولى _ من كتاب و سنه _ هو الدين كله . وهو الدنيا كلها . فان نقصت امه حظا من رفعة فى صلتها بالله . او فى مكانتها بين الناس فبقدر نقصان فضائلها وانهزام خلقها

بارك الله فيك