بسم الله الرحمن الرحيم
المروحيات الإسرائيلية تواصل تمشيطها للحدود مع مصر.. واستمرار غلق معبر "كيرم هاشالوم" لأجل غير مسمى.. واستدعاء قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلى
ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية إنه بعد أن استطاعت قوات الجيش الإسرائيلى من قتل 3 إرهابيين داخلوا الأراضى الإسرائيلية بعد العملية الإرهابية التى استهدفت قوات حرس الحدود المصرية بمدينة رفح مساء أمس، تقوم المروحيات الإسرائيلية بعمليات تمشيط واسعة للحدود المصرية بحثا عن إرهابيين آخرين وصد أى عملية قد تحدث قريبا، بالإضافة لإطلاقها عدة طلقات تحذيرية على قطاع غزة.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن قيادة الجيش الإسرائيلى قررت إغلاق معبر "كيرم هاشالوم" الحدودى مع مصر لأجل غير مسمى وقامت باستعداء قوات الاحتياط لزيادة تأمين الحدود مع مصر بعد عملية اليوم.
وأشارت معاريف إلى أن الإرهابيين كانوا قد استقلوا مدرعتين تابعتين لقوات حرس الحدود المصرية حيث انفجرت أحدهما عند معبر "كيرم شالوم" لسبب لم يتضح بعد بينما دخلت الأخرى الأراضى الإسرائيلية ولكن قامت طائرة من سلاح الجو بقصفها وتدميرها.
وأوضحت معاريف أن قوات الجيش الإسرائيلى قامت بأعمال تمشيط واسعة بالمنطقة كما عقد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلى الجنرال بينى جانتس جلسة لتقييم الأوضاع بحضور قادة أذرع الجيش الإسرائيلى والدوائر الأمنية.
وذكر مصدر عسكرى إسرائيلى رفيع المستوى أنه لم تقع أى إصابات فى صفوف الجيش الإسرائيلى مستبعدا وجود إرهابيين أحياء داخل إسرائيل.
وفى السياق نفسه، قالت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى إن الهجوم الإرهابى على قاعدة حرس الحدود المصرية وقع ساعة الإفطار، مشيرة إلى أن المسلحين استولوا على مدرعات تابعة للجيش المصرى واتجهوا بها إلى معبر كرم أبو سالم الذى يبعد 15 كيلومترا عن معسكر الأمن المركزى المصرى، وبدأوا فى إطلاق النار باتجاه المواقع الإسرائيلية أيضًا.
وكان قد أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أن مجموعة إرهابيين هاجمت موقعا حدوديا مصريا، ما أدى إلى مقتل حوالى 15 جنديا مصريا، مضيفا أن سلاح الجو الإسرائيلى استهدف سيارة حاولت التسلل إلى إسرائيل، فيما انفجرت عربة ثانية عند معبر على الحدود.
يذكر أن مسلحين مجهولين استقلوا سيارات دفع رباعى مساء أمس الأحد، وقاموا بمهاجمة حاجز أمنى بمنطقة الماسورة عند مدخل مدينة رفح المصرية، والاستيلاء على مدرعة تابعة لقوات الجيش.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن مسلحين مجهولين قاموا بالاستيلاء على مدرعة تابعة لقوات الجيش، ثم شنوا هجوما بالأسلحة النارية وقذائف الـ"آر بى جى" والقنابل على نقطتين تابعتين لقوات الجيش المصرى قرب العلامة الدولية رقم (6)، جنوب معبرى رفح وكرم أبو سالم بالمنطقة.
وتفيد الأنباء أن نحو 20 ضابطا وجنديا من قوات الجيش المصرى استشهدوا وأصيبوا جراء الهجوم المسلح الذى استهدف مواقعهم.
وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الهجوم الذى استهدف ثكنة عسكرية مصرية على الحدود مع إسرائيل جاء عقب صدور بيان من هيئة "مكافحة الإرهاب" التابعة لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى قبل يومين، والذى حذَّر فيه الإسرائيليين من خطورة السفر إلى سيناء فى الوقت الحالى.
وقال التلفزيون الإسرائيلى إنه وبناء على المعلومات المتوافرة لدى هيئة مكافحة الإرهاب تبين أن المنظمات التى تعمل فى قطاع غزة وجهات أخرى تواصل العمل دون هوادة من أجل تنفيذ هجمات مسلحة فى هذه الأيام بالتحديد، خاصة عمليات اختطاف ضد عدد من السائحين الإسرائيليين فى سيناء.
وأضاف التلفزيون الإسرائيلى، أن الجيش كان قد طلب من جميع الإسرائيليين الموجودين فى سيناء مغادرة هذه المنطقة حالا والعودة إلى إسرائيل، كما طالب العائلات الإسرائيلية الموجودة فى سيناء الاتصال بها وتبليغهم بتحذير السفر كليا.
الجدير بالذكر أن تلك الأحداث تؤكد انفراد "اليوم السابع" حول ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تدريبات تنظيم القاعدة فى سيناء، حيث انفردت "اليوم السابع" فى عددها الصادر الثلاثاء الماضى، بنشر ما بثته إسرائيل من فيديوهات لتدريب عناصر من تنظيم القاعدة فى سيناء، حيث حذرت إسرائيل من وجود مجموعات مسلحة تستعد للمواجهة مع إسرائيل
الإثنين أغسطس 06, 2012 5:53 pm